ذهب
أويحيى وذهب بلخادم (ربما يعود؟) وسيذهب سلطاني كما ذهب قبله سعدي وآيت
أحمد، حتى البابا وبن بوزيد والأمل بغد أفضل، كلهم ذهبوا ولا زلنا لا نفقه
شيئا مما يحدث في هذا البلد التعيس.
يقول جهابذة التحليل المتعمق في السطح أن ما يحدث اليوم لا يعدو أن يكون سيناريو يحاك تحضيرا للانتخابات الرئاسية. بكل بساطة!
أولا، إنني استغرب كيف يمكن لأي إنسان عاقل أن يتمكن من فهم سرايا الحكم في الجزائر التي لا تخضع في سيرها لأي منطق. وشخصيا، أعتبر عدم فهم اللعبة السياسية الجزائرية ظاهرة صحية في حين يكاد يكون العكس عرضا من أعراض التسمم الفكري.
ثانيا، كيف يمكن تحضير شخصية سياسية لاستحقاق رئاسي عن طريق إفراغها من محتواها الحزبي وسندها التنظيمي! حتى حجة "مرشح الإجماع" الواهية التي تقضي في نظر البعض إلى ضرورة "حياد" المترشح للمنصب الأعلى لا أجد لها تفسيرا كون المستقيلين بصيغة الإقالة لم يتركوا أحزابهم نهائيا وأعلنوا صراحة أنهم باقون فيها كمناضلين، فلا هم بقوا على رأس أحزابهم وآلاتهم الانتخابية ولا هم "حادوا" عن كل ما هو حزبي وهم بالتالي لا يستوفون شرط "الإجماع" المتفق عليه.
من جهة أخرى، لم يعلن الرئيس بوتفليقة حتى يومنا هذا عن نواياه بغض النظر عن فحواها والنتيجة هي أننا الشعب الوحيد في العالم الذي لا يملك، على بعد أشهر من سنة رئاسية، أدنى فكرة أو مؤشر حول هوية من سيحكمه خلال الخمسة سنوات المقبلة.
أي سيناريو فظيع هذا؟ هل معنى هذا أن القبعة السحرية ستتكلم مرة أخرى لتخرج لنا عائدا آخرا من "مرحلة عبور الصحراء" يقدم لنا كالمخلص المنتظر؟ أم معنى هذا أن من هم في هرم السلطة أكثر حيرة من حالنا ولا يملكون أدنى فكرة عن ما سيحدث خلال الأشهر المقبلة؟ أم معنى هذا أن لا معنى لما يحدث في الجزائر؟
أقروها نظاما ملكيا وأريحونا... فلم نعد نعرف حتى لمن نتملق.
صوت الجلفة/نسيم براهيمي
يقول جهابذة التحليل المتعمق في السطح أن ما يحدث اليوم لا يعدو أن يكون سيناريو يحاك تحضيرا للانتخابات الرئاسية. بكل بساطة!
أولا، إنني استغرب كيف يمكن لأي إنسان عاقل أن يتمكن من فهم سرايا الحكم في الجزائر التي لا تخضع في سيرها لأي منطق. وشخصيا، أعتبر عدم فهم اللعبة السياسية الجزائرية ظاهرة صحية في حين يكاد يكون العكس عرضا من أعراض التسمم الفكري.
ثانيا، كيف يمكن تحضير شخصية سياسية لاستحقاق رئاسي عن طريق إفراغها من محتواها الحزبي وسندها التنظيمي! حتى حجة "مرشح الإجماع" الواهية التي تقضي في نظر البعض إلى ضرورة "حياد" المترشح للمنصب الأعلى لا أجد لها تفسيرا كون المستقيلين بصيغة الإقالة لم يتركوا أحزابهم نهائيا وأعلنوا صراحة أنهم باقون فيها كمناضلين، فلا هم بقوا على رأس أحزابهم وآلاتهم الانتخابية ولا هم "حادوا" عن كل ما هو حزبي وهم بالتالي لا يستوفون شرط "الإجماع" المتفق عليه.
من جهة أخرى، لم يعلن الرئيس بوتفليقة حتى يومنا هذا عن نواياه بغض النظر عن فحواها والنتيجة هي أننا الشعب الوحيد في العالم الذي لا يملك، على بعد أشهر من سنة رئاسية، أدنى فكرة أو مؤشر حول هوية من سيحكمه خلال الخمسة سنوات المقبلة.
أي سيناريو فظيع هذا؟ هل معنى هذا أن القبعة السحرية ستتكلم مرة أخرى لتخرج لنا عائدا آخرا من "مرحلة عبور الصحراء" يقدم لنا كالمخلص المنتظر؟ أم معنى هذا أن من هم في هرم السلطة أكثر حيرة من حالنا ولا يملكون أدنى فكرة عن ما سيحدث خلال الأشهر المقبلة؟ أم معنى هذا أن لا معنى لما يحدث في الجزائر؟
أقروها نظاما ملكيا وأريحونا... فلم نعد نعرف حتى لمن نتملق.
صوت الجلفة/نسيم براهيمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق